عند قرائتك لمقال ما او عند حضورك كورس معين او مشاهدة فديو او محاضرة, لاحظ ماهو شعورك اثناء او بعد الافكار التي سمعتها او قرأتها؟ هل تشعر بالحب ام الخوف؟
من يستخدم اسلوب التخويف اعلم ان في داخله كمية خوف كبيرة يحاول عكسها على الاخرين ليسيطر على عقولهم ويشعر بالقوة الوهمية. سواء كانوا اهل يربون اطفالهم على الخوف او رجال دين يخيفون الناس من العذاب او قسيسين يخيفون الناس من الخطيئة او مانكس يخيفون الناس من الكارما او مدربي تنمية يخيفون الناس من فائض الاحتمال او مصاصي الطاقة او ذوي سلطة ومال يخيفون الناس من الفقروالجوع.
اذا اقتنعت بتلك الافكار سيسيطر عليك الخوف ويتغلغل في داخلك و حياتك لتصبح اكثر ظلاما, اما اذا ادركت بأن الخوف وهم مهما حاولوا اقناعك بأنه حقيقة وواقع, لكن قلت شكرا لجهودكم لكني لا اتبنى هذه الفكرة التي تشعرني شعورا غير جيدا. عندها ستسمح للنور بأن يملىء قلبك وحياتك وستختار الافكار التي تشعرك بالحب والشغف لاكتشاف نفسك والحياة.
الارواح النقية ذبذباتها عالية لا تنسجم مع اي فكرة جذرها خوف لانها تعرف الحقيقة وتعرف من هي. عندما تسمعهم يرتاح قلبك لهم وتشعر بحضورهم بالحب والامان. راقب افكارك وحياتك والاشخاص الذين تنسجم معهم هل تشعر بوجود الحب اكثر ام الخوف؟ ثم ضبط ما في داخلك من افكار وقناعات بحسب ما تريد ان تراه في عالمك اكثر.
اجعل من قلبك دليلك وان افتوك, ففي داخل كل منا نظام ملاحي يدليك على الطريق الذي اختارته روحك لتكتشف ذاتها وتخلق الواقع الذي تحب.