قد تكون هذه الفكرة صادمة بالنسبة للعقل البشري لكنها ايضا مثبتة بالفيزياء الكمية.
الطاقة لا تفنى لكنها تحول.
اي ما نسميه ماضي او حياة سابقة لم تنتهي بأنتهاء الحدث او موت الشخصية بل استمرت الاحداث بمسرح جديد خارج التجربة الارضية.
لتبسيط الموضوع اكثر، تذكر بأن احلامك التي تراها اثناء النوم هي سيناريوهات و قصص تحدث في ابعاد اخرى، و كثيرا ما يستمر الحلم معك حتى بعد ان تصحى و ترجع للنوم مرة اخرى.
لان ببساطة كل الاحتمالات موجودة و مستمرة في تغير و تشكيل و تكرار و توسع مستمرين.
الى متى؟ الى ما لا نهاية لان الزمن هو مجرد اداة للخلق و سيناريوهات الماضي و الحاضر و المستقبل موجودة كلها الان تسبح في فضاء الاحتمالات و تتداخل مع بعض احيانا فتشعر بالديجافو.
القيامة هي الصحوة و التذكير بأن روحك هي التي خلقت كل هذه النسخ منك و السيناريوهات المتعددة لتجاربك و حيواتك لتجرب و تنضج و تأخذ الحكمة و تكن خليفة اي تجسيد للخالق.
وعندما نختار التوحيد، ستعود كل نسخة منا و كل تجربة عشناها، كل ذرة طاقية او خلية مادية منتشرة في الكون او مدفونة في الارض، كل فكرة خطرت على بالنا او شعور التقطناه،
سيعود كل شيء كان او سيكون وكل نسخة او شخصية منا الى البيت، الى الروح حاملة معها عصارة خبرتها لتتذوق العسل و تحدث استنارة الروح.
تنفس واستقبل وعي المنشور بدلا من تحليله او رفضه، لانك ستدرك هذه الحقيقة يوما ما.
مع حبي
علا شوقي