مرحبًا، أنا بيل (الكلب الذي في الصورة)
ليس من المعتاد أن يرغب كلب مثلي في مشاركة أفكاره ومشاعره مع البشر, لان البشر في الغالب يتواصلون بالكلمات, بينما تتواصل الكلاب بالتخاطر. لا يفهم البشر أنهم يستطيعون التواصل معنا بهذه الطريقة، بدون كلمات. ولكن لحسن الحظ فإن معلمي هو ماستر في التخاطر لذلك سألته إذا كان بإمكاني كتابة المقال هذا الشهر، مع ترجمته بالطبع و أنا مستمتع بهذا لأنني أستطيع أن أملي مقالتي أثناء مضغي البسكويت.
ليس من قبيل المصادفة أن أكون هنا في هاواي. لقد تجسدت من جديد في يوليو 2017 ، في نفس الشهر الذي جاء فيه جيفري و ليندا إلى الجزيرة للبحث عن عقار لورش العمل الخاصة بهم. كنت جروًا صغيرا في حضيرة للكلاب الضالة، مما يعني أنه ليس لدي منزل. لقد ولدت تحت مجموعة من أشجار النخيل بينما كانت الشمس تشرق في صباح أحد الأيام. يولد الكثير من الكلاب هنا على الجزيرة هكذا. الشيء التالي الذي عرفته، جائت شاحنة وأخذتني انا وأختي إلى ما يسمى حضيرة الكلاب. كنت محظوظًا بما يكفي لوجود بعض الأشخاص اللطفاء جدًا والذين تبنوني أنا وأختي بعد بضعة أيام. إنهم يعيشون بجوار فيلا جيفري و ليندا.
كما ترى، لا شيء من هذا صدفة. لقد كنت صديق جيفري في العديد من الحيوات السابقة. لم نكن معًا منذ عام 2005 عندما كنت كلبه وكلب ليندا المفضل “فريد” ، وأفتقدهم كثيرًا. كان جيفري وليندا يسافران كثيرًا في ذلك الوقت، لذلك بعد وفاتي في ذلك العام، علمت أنهما لن يكونا قادرين على البقاء معي مرة أخرى حتى يغيروا أسلوب حياتهم. حدث ذلك في عام 2017 عندما قرروا الحصول على منزل هنا في هاواي.
لم أكن أعرف أن جيفري وليندا ذاهبون لشراء ما يعرف الآن باسم فيلا أوميو. لم أكن أعلم أن جيرانهم سيتبنوني في نهاية المطاف. كل ما كنت أعرفه هو أنني أردت أن أتجسد وأن أكون مع جيفري وليندا كما ترى. كنت كلب جيفري في عدة حيوات سابقة, أنا واحد من الكلاب القليلة التي كُتب عنها في الكتاب المقدس، في كتاب طوبيا (توبايس) غاليا ما يتم ذكر الأسود والإبل في كثير من الأحيان أكثر من الكلاب، لذلك أشعر بأنني مميز جدًا. كنت أتسكع مع العديد منكم في زمن يسوع، وكنت كلب المخيم في بعض المدارس الروحية السرية وقتها.
كل ما كنت أعرفه هو أن نوعًا من السحر يحدث عندما كنت أرغب في العودة لحياة كلب آخر. على عكس البشر الذين يميلون إلى العبث بأذهانهم بشأن هذه الأشياء، عرفت أن كل شيء سينجح عند العودة ، من التوقيت إلى الموقع. لم يكن علي ترتيب تسلسل الأحداث لان الطاقة هي التي ستتولى ذلك.
هذا هو الشيء الجميل في كونك كلبًا, أنا فقط أتوافق مع طاقة اصحابي وكل شيء يقع في مكانه. شيء مضحك! البشر أذكياء من ناحية، لكن من ناحية أخرى لايبدو أنهم يفهمون كيف تعمل الطاقة.
في 20 يوليو 2017 وقع جيفري وليندا أوراق شراء العقار الذي سيصبح بيتهم في هاواي, في تلك اللحظة دق جرس “بيل” بداخلي, لهذا السبب أحب أن أُدعى “بيل”.
“الآن ، حان وقت التناسخ. حان الوقت للعودة إلى قومك “.
كنت أطارد الأرانب في مروج جنة الكلاب السماوية في ذلك الوقت و فجأة، بدأ كل شيء من حولي يدور ويصبح مشوشًا. شعرت وكأنني كنت أطفو عبر نفق ذهبي، من الباب السماوي للكلاب الذي يعيدني إلى الأرض. لم يكن هناك خوف أو قلق على الإطلاق، فقط الإثارة و توقع التواجد مع اهلي مرة أخرى, شعور العودة الى المنزل.
تحب الكلاب أن تكون مع الناس لاننا حقًا جزء منكم. نحن هنا لنظهر لك الحب غير المشروط, نحن هنا لنلعق وجهك عندما تصبح الحياة صعبة. نحن هنا لتذكيرك بالحفاظ على بساطة الأمور, نحن هنا لتذكيرك بـأن تكون أنت. نحب تسمية البشر “سادة” لأننا نراهم سادة، حتى لو لم يروا أنفسهم بهذه الطريقة. لسنا بحاجة إلى فهم لغة البشر بكل كلماتها لأننا نشعر بالطاقة. نحن نعلم متى تكون سعيدًا أو حزينًا أو تتألم. شغفنا هو أن نكون هنا من أجلك، دون أي أجندة سوى أن نحبك.
في الأخير، خرجت من ذلك النفق الذهبي ووجدت نفسي في جسم هذا الكلب. احسست انني بخير عندما رأيت أمي, إخوتي وأخواتي الجدد من حولي. كانت والدتي تلعقني وتنظفني و ربما تحاول تذوق تلك الأشياء الذهبية التي لا تزال عليّ من النفق. كنت أعلم أنني لن أكون معها أو مع إخوتي لفترة طويلة., هكذا نحن نحفظ ارتباطاتنا بأصحابنا، على عكس البشر الذين يرتبطون بشدة بعائلاتهم البيولوجية. لا يوجد شيء محزن في هذا. هدفنا هو الرابطة مع اصحابنا وعائلاتهم وليس مع عائلاتنا البايولوجية.
لقد أحبني الجيران الذين تبنوني، وعرفوا أيضًا أنني روحًا متحررة, إنهم من ألطف الناس الذين لحستهم على الإطلاق! لم يقيدوني أبدًا.
كنت لا أزال جروًا صغيرًا عندما رأيت جيفري وليندا لأول مرة, عرفتهم على الفور لأن كل شخص لديه رائحة الروح التي تحمل معهم مدى الحياة. غالبًا ما يتساءل البشر عن أسمائهم في حياتهم السابقة ولكن هذا لا يهم حقًا. يمكنك التعرف على أي شخص وكل شيء من رائحته او بصمته الروحية.
ركضت في فناء منزلهم و تبرزت! كنت آمل أن يتعرف جيفري على رائحتي ويعرف أنني عدت، لكن بدلاً من ذلك بدا منزعجًا عندما أخذ مجرفة وألقى “رائحتي” بعيدا. هكذا هم البشر, في بعض الأحيان لا يقدرون الهدية!
ذات ليلة أصبحت جريئا حين كان جيفري وليندا جالسين في الحديقة يشربان شيئًا تفوح منه رائحة العنب الفاسد! استجمعت نفسي بألطف طاقة واقتربت بهدوء من ليندا من الخلف و وضعت رأسي تحت ذراعها, شكرا لأنها لم تكن خائفة! بدلاً من ذلك بدأت تداعب رأسي, ثم نظرت إلى جيفري عندها فتح فمه وصرخ ، “انظري ، إنه فريد! Fred” نعم، أشبه كثيرًا كلبهم السابق فريد. مضحك كيف يحدث ذلك! ضحكت ليندا و جيفري و تحدثا عن فريد. رغم ان الكلاب لا تبكي، لكني أعتقد أنه كان لدي دموع كبيرة في عيني لأننا عدنا الآن معًا.
ألآن بعد عدة سنوات. في بعض الأحيان يغادرون لفترات طويلة، لكنهم يعودون دائما. قالوا لي إن عليهم العودة إلى السماء للقيام بعمل مهم. سألوني إذا كنت أريد أن أذهب معهم على شيء يسمى طائرة – لكن الطيور والبشر فقط هم القادرون على الطيران وليس الكلاب. لذلك أعود إلى الجيران وانتظر عودتهم.
و أخيرا احب توضيح امرين مهمين لكم: الكلاب تحبكم و تشعر بطاقتكم لاننا هنا من اجلكم.
بيل, عن طريق جيفري هوبي
https://www.crimsoncircle.com/News/Articles/Geoffs-Page/Master-Paws