نأتي للحياة مرارا وتكرار لنشفي ارواحنا ونلملم شتاتها المبعثرة هنا وهناك. في كل مرة ننسى فيها حقيقتنا ونشعر بأننا وحيدين منفصلين عن مصدرنا والاخربن، نبتعد عن الحب و يتسلل الخوف الى قلوبنا فنفقد الاحساس بالامان ونبرح نبحث عن الحب والامان في العلاقات والمناصب والاموال.
رحلة التحرر تبدأ عندما نبحث عن نسخنا الموجوعة العالقة هنا وهناك في مواقف سببت لنا جروحا تنتظر الطبيب المعالج ليضمدها بالامان ويشفيها بالحب. نسح من الطفولة لم تفهم لماذا وبخت و ابتزت، نسخ اخرى منعت من التعبير عن شعورها وسكتت، ونسخ تعرضت للضرب او التحرش وارتعبت. نسخ حبت وهجرت، وثقت فغدرت.
جميع تلك النسخ بقيت عالقة في ذلك الموقت لانها كبتت ما شعرت. تلك اجزاء من ارواحنا تنادي لتتحرر، لتعبر عن ما في داخلها وتتنور. تربد ان تترك ذلك المكان المخيف المظلم لتندمج معنا وتشعر بالحب والامان.
والان ان الاوان لنجمع تلك النسخ، اجزاء الروح الجميلة لنسلط عليها النور ونحتضنها بحب لنقول لها انت بأمان وكل شيء على ما يرام.